مقال رأي الرياض، سوق نيوز .نوفمبر 25.2025
أكد الأستاذ عزام بن محمد الحربي، الرئيس التنفيذي لإحدى شركات الخدمات اللوجستية الكبرى في المملكة، أن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – إلى الولايات المتحدة الأميركية لا تمثل مجرد محطة دبلوماسية عابرة، بل هي نقطة تحول تاريخية في مسار الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن. ويأتي هذا التأكيد في سياق تحليل معمق لتداعيات الزيارة، التي يرى فيها الحربي فاتحة لآفاق واسعة من نمو الاستثمارات المشتركة، وتعزيز التبادل التجاري، ودفع عجلة الازدهار الاقتصادي على المستوى العالمي.
أشار عزام الحربي إلى أن توقيت الزيارة كان بالغ الأهمية، متزامنًا مع حالة الانفتاح الاقتصادي الكبيرة التي تشهدها المملكة خلال الربع الأخير من عام 2025، والاستعداد لانطلاقة اقتصادية كبرى مرتقبة مع بداية الربع الأول من عام 2026. وفي هذا الصدد، لفت الحربي إلى أن المؤشرات الاقتصادية الحالية تدعم التوقعات بارتفاع غير مسبوق في حجم الصادرات والواردات السعودية، مصحوبًا بتوسّع نوعي في تدفقات السلع والخدمات والتقنيات بين المملكة والأسواق العالمية، ما يعكس الثقة المتزايدة في البيئة الاقتصادية السعودية.
شدد الرئيس التنفيذي على أن الاتفاقيات والشراكات التي تم الإعلان عنها خلال الزيارة، وخاصة تلك التي تركز على القطاعات المستقبلية مثل التقنية والابتكار والطاقة والذكاء الاصطناعي والصناعات المتقدمة، سيكون لها أثر مباشر وملموس. وأوضح أن هذه الشراكات تهدف إلى تعزيز قدرة المملكة على لعب دور قيادي محوري في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، من خلال الاستثمار في المعرفة والتقنيات الحديثة التي تمثل قاطرة النمو المستدام.
وفي سياق إعادة رسم خريطة الاستثمار العالمي، أكد الحربي أن ما يحدث اليوم يمثل مرحلة جديدة تتجه فيها الشركات العالمية الكبرى نحو المملكة. ووصف السعودية بأنها “البيئة الأكثر جاذبية في المنطقة”، مستندًا في ذلك إلى عدة مقومات أساسية تشمل القوة الاقتصادية المتنامية، والموارد الخام الوفيرة، والكوادر الوطنية المؤهلة، والبنية التحتية اللوجستية المتقدمة. هذه المقومات، بحسب الحربي، تؤهل المملكة لتكون أكبر قاعدة صناعية وتجارية في الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة.
أشار الحربي إلى أن هذه التحركات تأتي مدفوعة بـ رؤية ولي العهد الطموحة، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كـ المحور الاقتصادي الرئيسي في منطقة الخليج والشرق الأوسط. ويتم ذلك عبر فتح المجال أمام الشركات العالمية ذات النفوذ للاستثمار والوجود في المملكة، مستفيدة من الاستقرار الاقتصادي والفرص النوعية التي توفرها برامج التحول الوطني ورؤية السعودية 2030. واختتم الأستاذ عزام الحربي حديثه بالتأكيد على أن المملكة باتت اليوم في قلب الحركة الاقتصادية العالمية، وأن النتائج المباشرة لهذه الزيارة ستنعكس في نمو اقتصادي متسارع، وتوسع في الصناعات المحلية، وازدهار في التجارة الخارجية، مما يرسخ دور السعودية كـ لاعب محوري في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي.








































