مقال رأي -بقلم .د.ناجيا موسى
في زمن تتجه فيه الأنظار نحو صُنّاع التحولات الكبرى في العالم، تظل المملكة العربية السعودية محطّ الإعجاب ونقطة الارتكاز في منطقة الشرق الأوسط، بفضل قيادة استثنائية تجسدت في ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. إن سموه ليس مجرد قائد ملهم، بل هو صانع المستقبل الذي أعاد تعريف مفهوم النهضة والتنمية والتمكين في المملكة.
إن أي تحرك لسمو ولي العهد يتجاوز كونه حدثًا سياسيًا أو بروتوكوليًا، ليصبح رسالة قيادة تُعيد تشكيل المنطقة، وترسم ملامح مستقبل عربي وإسلامي أكثر قوة وازدهارًا واستقرارًا. فالأمير محمد بن سلمان لم يعد قائدًا للمملكة فحسب، بل أصبح قائدًا لمنطقة كاملة تعتمد عليه في ترسيخ الأمن، وتثبيت الاستقرار، وصناعة التحالفات، وبناء توازنات جديدة تُواكب عالمًا سريع التغيّر.
رؤية 2030: مشروع حضاري شامل
منذ انطلاق رؤية السعودية 2030، والمملكة تعيش واحدة من أعظم مراحل التحول في تاريخها الحديث. هذه الرؤية التي يقف خلفها سمو ولي العهد لم تكن مجرد خطة اقتصادية، بل هي مشروع حضاري شامل يعيد بناء الإنسان والاقتصاد والمجتمع والمؤسسات. لقد أحدث الأمير محمد بن سلمان نقلة نوعية في مختلف الأصعدة، وأصبحت المملكة اليوم تقود تحالفات استراتيجية كبرى، وتؤثر في مسارات السياسة الدولية بقدرة استثنائية وحضور لافت، بفضل قيادة واعية قادرة على قراءة المستقبل وصناعته.
تمكين المرأة السعودية: شريك أصيل في التنمية
لقد كانت المرأة السعودية جزءًا أصيلًا من رؤية 2030، وشريكًا رئيسيًا في التنمية، بفضل دعم سمو ولي العهد وإيمانه العميق بقدراتها. لقد مُنحت المرأة مساحة واسعة للابتكار والعمل والتطوير، والثقة لتكون في مقدمة المشهد. فدخلت المرأة السعودية عالم الأعمال والاستثمار والقيادة والاقتصاد بقوة غير مسبوقة. واليوم، تشارك المرأة في صنع القرار، وتدير مشروعات كبرى، وتتقدم في العديد من القطاعات الحيوية.
إن هذه الشخصية القيادية العظيمة تتسم بالقوة والعدل والإلهام والشجاعة، وتؤمن بأن كل سعودي وسعودية قادران على الوصول إلى القمة.
الطموح الذي لا يعرف المستحيل
تعيش المملكة اليوم فترة التحولات المتسارعة، والتشريعات الحديثة، والفرص الضخمة، والاقتصاد القوي، والطموح الكبير. وقد برهنت القيادة على أن الوصول إلى القمة ليس حلمًا، بل واقعًا نعيشه، وطريقًا نمضي فيه بثقة وقوة.
إن الأمير محمد بن سلمان لا يحقق الإنجازات فحسب، بل يزرع الشغف والطموح والرغبة في أن يكون الجميع جزءًا من هذه النهضة. إن ما تبقى من رؤية 2030 هو فرصة لكل مواطن أن يكون عنصرًا فاعلًا في هذا الوطن العظيم، مساهمًا في بنائه، مكمّلًا لأمجاد تُعيد للأمة العربية والإسلامية حضورها ومكانتها.
إن القيادة تُحب وطنها، وتعمل لأمّتها، وتحلم بمستقبل يفوق حدود الخيال. ويقف أبناء هذا الوطن العظيم—رجالًا ونساءً—خلفها بكل فخر ودعم وإيمان.








































