الرياض، 10 نوفمبر 2025.سوق نيوز
شهد الإنتاج الصناعي في المملكة العربية السعودية تسارعًا ملحوظًا في شهر سبتمبر الماضي، مسجلاً أعلى وتيرة نمو له منذ بداية عام 2024. ويأتي هذا الأداء الإيجابي مدفوعًا بانتعاش قوي في كل من الأنشطة النفطية وغير النفطية، مما يعكس اتساع قاعدة النمو الصناعي في أكبر اقتصاد عربي.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي بنسبة 9.3% على أساس سنوي في سبتمبر. وكان المحرك الرئيسي لهذا النمو هو قطاع التعدين واستغلال المحاجر، الذي يشمل الأنشطة النفطية ويشكل الوزن الأكبر في المؤشر، حيث نما بنسبة 10.1%. ويُعزى هذا الانتعاش إلى قرار تحالف “أوبك+” بتخفيف قيود الإنتاج التي كانت مفروضة، مما سمح للمملكة بزيادة إنتاجها النفطي.
على صعيد متصل، أظهرت الأنشطة غير النفطية أداءً لافتاً، حيث حققت نموًا هو الأعلى منذ عدة أشهر، مدعومة بتسارع نمو قطاع الصناعات التحويلية. ويعكس هذا التحسن المتزامن في القطاعين النفطي وغير النفطي قوة ومرونة القطاع الصناعي السعودي وقدرته على التوسع.
ويرى “سوق نيوز” أن هذا التسارع في نمو الإنتاج الصناعي يمثل مؤشراً قوياً على بداية تعافي النشاط الاقتصادي بشكل عام. إن النمو المتزامن في الأنشطة النفطية وغير النفطية هو التطور الأكثر أهمية، حيث يشير إلى أن استراتيجيات التنويع الاقتصادي ضمن “رؤية 2030” بدأت تؤتي ثمارها على مستوى القطاع الصناعي. فبينما يوفر ارتفاع إنتاج النفط دفعة قصيرة الأجل، يضمن النمو المستدام في الصناعات التحويلية قاعدة اقتصادية أكثر استقرارًا وتنوعًا على المدى الطويل. من المتوقع أن ينعكس هذا الأداء الإيجابي على ثقة المستثمرين ويدعم خطط التوسع الصناعي في المملكة خلال الفترة القادمة.








































