سوق نيوز .الرياض
تتجه أنظار المجتمع الصناعي العالمي نحو العاصمة السعودية، الرياض، التي تستعد لاستضافة النسخة الأولى من “معرض التحول الصناعي السعودي” (Industrial Transformation Saudi Arabia)، والمقرر إقامته في الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر 2025، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض (RICEC). ويأتي هذا الحدث الاستراتيجي بتنظيم من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، بالتعاون مع شركة Deutsche Messe AG الألمانية، المنظمة لمعرض هانوفر ميسي الشهير، وشركة معارض الرياض المحدودة.
امتداد لرحلة عالمية: من هانوفر إلى الرياض
يمثل المعرض في نسخته السعودية امتداداً لرحلة صناعية عالمية رائدة بدأت في هانوفر بألمانيا عام 1947، حيث يُعد “معرض التحول الصناعي” منصة دولية عريقة تجمع قادة الصناعة والمبتكرين لعرض أحدث التقنيات والتحولات. ويؤكد هذا التعاون على نقل الخبرة الصناعية الألمانية العريقة إلى المملكة، ليصبح المعرض جسراً يربط بين الخبرة الصناعية العالمية وطموح المملكة المستقبلي لبناء صناعة الغد [1].
الأهداف الاستراتيجية والمردود على المملكة
يُعد المعرض نقطة تحول استراتيجية في مسار المملكة نحو الصناعة الذكية، ويتوافق بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى بناء اقتصاد صناعي متكامل ومستدام. ويهدف المعرض إلى تسريع تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة (4IR) مثل الأتمتة، الروبوتات، والذكاء الاصطناعي في المصانع الوطنية، كما يسلط الضوء على إنجازات الوزارة في توسيع القاعدة الصناعية الوطنية، وتعزيز المحتوى المحلي، وتوطين سلاسل الإمداد [3].
من خلال استضافة هذا الحدث العالمي، تسعى المملكة إلى ترسيخ مكانتها كـ المركز الجديد للتحول الصناعي العالمي في الشرق الأوسط، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتوفير منصة للقاء الشركات العالمية والخبراء لتبادل المعرفة والاطلاع على أفضل الممارسات في التصنيع المتقدم والطاقة المستدامة [1].
المردود المتوقع على الشركات المشاركة
يوفر المعرض بيئة ديناميكية لتعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية بين الشركات المحلية والدولية، مما يعود بمردود كبير على القطاع الخاص. فهو يمثل فرصة للشركات لعرض أحدث حلولها في مجالات الرقمنة، الأتمتة، شبكات 5G الصناعية، والطاقة، وإتاحة الفرصة لإقامة شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية والاستفادة من الخبرة الألمانية الممثلة في Deutsche Messe AG [2].
كما يفتح المعرض قنوات جديدة للوصول إلى السوق السعودي المتنامي في قطاع الصناعة، والمساهمة في مشاريع التحول الكبرى التي تشهدها المملكة. ومن المتوقع أن تستفيد الشركات المشاركة من ورش العمل والمؤتمرات المصاحبة لرفع كفاءة الكوادر الوطنية في التعامل مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
من المتوقع أن يكشف المعرض عن أحدث الابتكارات في مجالات الأتمتة، الروبوتات، الرقمنة، والطاقة المستدامة، مؤكداً على أن مستقبل الصناعة يُبنى اليوم في المملكة العربية السعودية.








































