الرياض – سوق نيوز
تتجه المملكة العربية السعودية بخطى ثابتة نحو تحقيق مستهدفاتها الطموحة لتصبح خامس أكبر سوق عالمي لتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing) بحلول عام 2030، في خطوة تضعها في صميم المنافسة الصناعية العالمية.
جاء هذا التأكيد على لسان فيصل عدنان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نمذجة، في تصريح خاص لـ”الاقتصادية”، حيث أشار إلى أن هذا التوجه يمثل فرصة استراتيجية لتوسيع الريادة الصناعية للمملكة ورفع تنافسية منتجاتها على المستوى الدولي.
وتعد “نمذجة”، التي تأسست في عام 2015، إحدى الشركات السعودية الرائدة والمتخصصة في هذا المجال الحيوي، وقد بلغت استثماراتها في قطاع الطباعة ثلاثية الأبعاد نحو 30 مليون ريال سعودي.
نمو عالمي متسارع وفرص ضخمة
وفي سياق حديثه عن المشهد العالمي، أوضح عدنان أن قطاع الطباعة ثلاثية الأبعاد يشهد نموًا متسارعًا على مستوى العالم، حيث يُقدر حجم السوق الحالي بنحو 20 مليار دولار أمريكي، بمعدل نمو سنوي يلامس 20%. وتتوقع التقديرات أن يتوسع هذا السوق ليقفز حجمه إلى 100 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مما يؤكد على الأهمية الاقتصادية والتحولية لهذه التقنية.
وأكد عدنان على أن هذا التطور يتماشى مع جهود وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة، والتي تعمل على بناء صناعات متقدمة ذات قيمة مضافة، ترتكز على المعرفة والملكية الفكرية، كجزء من استراتيجيتها للتحول الصناعي.
الثورة الصناعية الرابعة في قلب التحول
ولفت الرئيس التنفيذي لـ”نمذجة” إلى أن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة باتت تشكل محورًا أساسيًا في التحول الصناعي العالمي، وهو ما يتجلى بوضوح في المعرض الصناعي الحالي الذي يسلط الضوء على هذه التحولات الجذرية.
إن سعي السعودية لتحقيق هذا المركز المتقدم في سوق الطباعة ثلاثية الأبعاد يعكس التزامها بتبني التقنيات المبتكرة وتوطين الصناعات المتقدمة، بما يخدم رؤية المملكة 2030 لتعزيز التنويع الاقتصادي وبناء مستقبل صناعي مستدام.







































