– خاص سوق نيوز- 24 أكتوبر 2025
في خطوة وصفت بأنها محاولة لـ”تهدئة التوترات التجارية المتصاعدة”، انطلقت اليومالخميس في كوالالمبور بماليزيا مباحثات تجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدةوالصين، وذلك قبل أيام من لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيرهالصيني شي جين بينغ.
ويعقد خه ليفنغ، نائب رئيس الوزراء الصيني والمسؤول الاقتصادي الأعلى في البلاد،لقاءات مع وفد أميركي يضم سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأميركي، وجيمسون غرير،الممثل التجاري الأميركي. وتأتي هذه المباحثات على هامش قمة رابطة دول جنوبشرق آسيا (آسيان) التي تستضيفها ماليزيا في الفترة من 24 إلى 27 أكتوبر.
أجواء متوترة تسبق القمة: ورقة “المعادن النادرة” الصينية
تنعقد هذه الجولة من المباحثات في ظل أجواء مشحونة، حيث شهدت العلاقاتالتجارية بين القوتين العظميين توتراً حاداً خلال الشهر الجاري. ويأتي التوتر الأخير علىخلفية توسيع بكين بشكل كبير القيود على تصدير المعادن النادرة، وهو ما اعتبرتهواشنطن رداً مباشراً على زيادة أميركية في عدد الشركات الممنوعة من شراءالتكنولوجيا الأميركية.
وتُعد المعادن النادرة ورقة ضغط إستراتيجية في يد الصين، التي تسيطر على أكثر من70% من معالجتها عالمياً. وتدخل هذه المعادن في صناعات حيوية، بما في ذلكالتكنولوجيا المتقدمة، والمعدات العسكرية (مثل مقاتلات إف-35)، والسياراتالكهربائية. وقد أشار تقرير لـ”بي بي سي” إلى أن بكين تدرك أن “ألم ترمب الحقيقي لايكمن في الرسوم الجمركية، بل في المعادن التي لا يستطيع اقتصاد بلاده الاستغناءعنها”، مما يضعها في موقع تفاوضي قوي.
قمة مرتقبة في كوريا الجنوبية
في موازاة المباحثات التجارية، أكد البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب سيعقد لقاءًمع نظيره الصيني شي جين بينغ الأسبوع القادم ضمن جولته الآسيوية.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الرئيس ترمب سيسافر إلىماليزيا في وقت متأخر من مساء الجمعة، وسيزور أيضاً كوريا الجنوبية، حيث من المقررأن يعقد لقاءه مع الرئيس الصيني يوم الخميس المقبل.
ويُعلق المراقبون آمالاً كبيرة على هذا اللقاء الثنائي، الذي يُنظر إليه على أنه الفرصةالأخيرة لاحتواء التصعيد التجاري قبل أن يتحول إلى حرب اقتصادية شاملة قد تضربالاقتصاد العالمي. وتُشير التوقعات إلى أن المباحثات في كوالالمبور تهدف إلى تمهيدالطريق والتوصل إلى تفاهمات أولية يمكن أن تُعرض على الرئيسين خلال قمتهما في كوريا الجنوبية لتجنب المزيد من الاجراءت العقابية المتبادلة








































