كشفت شركة جينيتك، الرائدة عالمياً في تطوير الحلول الأمنية الموحدة وحلول السلامة العامة وعمليات الأعمال وذكاء الأعمال، عن توقعاتها لأربعة اتجاهات رئيسية من شأنها إعادة تشكيل استراتيجيات الأمن المادي خلال عام 2026، في ظل تصاعد المخاطر السيبرانية المادية وتنامي أحجام البيانات، واتجاه المؤسسات إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية والمرونة.
وأوضحت الشركة أن المؤسسات في الشرق الأوسط والعالم ستتجه إلى تبني نماذج أكثر مرونة في نشر الحلول الأمنية، تجمع بين البيئات المحلية والسحابية والهجينة، مع التركيز على البنى المفتوحة التي تمنح المستخدمين حرية اختيار الأجهزة والتطبيقات الأنسب لاحتياجاتهم التشغيلية. ومن المتوقع أن يسهم هذا التوجه في إطالة عمر البنية التحتية الحالية، وتمكين المؤسسات من الاستفادة من الخدمات السحابية ذات القيمة الأعلى.
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، أشارت جينيتك إلى أن عام 2026 سيشهد انتقال هذه التقنيات من مرحلة “الضجيج والاندهاش” إلى مرحلة الأتمتة الذكية العملية، حيث سيركز المستخدمون على حلول تحقق نتائج ملموسة، مثل تبسيط سير العمل، وتسريع التحقيقات، وتقليل الإنذارات الكاذبة، وتحسين دقة اتخاذ القرار. كما ستتصاعد المطالب بالشفافية والتنفيذ المسؤول، مع اهتمام أكبر بكيفية بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات وحمايتها.
وتوقعت الشركة تسارع وتيرة تحديث أنظمة التحكم في الوصول، مع سعي المؤسسات إلى تعظيم العائد على الاستثمار من خلال تحويل هذه الأنظمة إلى أدوات تحقق قيمة أعمال قابلة للقياس، تشمل كفاءة الطاقة وإدارة الإشغال وتقديم رؤى تشغيلية متقدمة. كما سيزداد الاعتماد على نموذج “التحكم في الوصول كخدمة” لما يوفره من سهولة في الصيانة وقابلية أعلى للتوسع وتكاليف تشغيل أكثر وضوحاً.
أما الاتجاه الرابع، فيتمثل في تنامي دور الأنظمة المتصلة، حيث ستواصل المؤسسات دمج مستشعرات إنترنت الأشياء وأنظمة المباني والأجهزة الذكية ضمن منصات أمنية موحدة، بما يتيح رؤية شاملة في الوقت الفعلي، واستجابة أسرع وأكثر دقة للأحداث. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التقارب بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا التشغيل والأمن المادي إلى تحسين مستويات الذكاء التشغيلي واتخاذ قرارات أكثر كفاءة عبر مختلف المنشآت.
وأكدت جينيتك أنه مع ازدياد تعقيد مشهد الأمن المادي، ستحتاج المؤسسات إلى إرشاد متخصص لاختيار التقنيات المناسبة ونشرها وإدارتها بفعالية، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الأمان والأداء التشغيلي في السنوات المقبلة







































