في خطوة تاريخية داعمة للقطاع الصناعي، أصدر مجلس الوزراء قراراً يقضي بإلغاء المقابل المالي المقرر على العمالة الوافدة في المنشآت الصناعية المرخّصة، وهو القرار الذي يُعد نقطة تحول كبرى في مسار تمكين الصناعة الوطنية وتخفيف الأعباء عن المستثمرين.
تفاصيل القرار
يأتي هذا القرار تثبيتاً للجهود الحكومية السابقة التي بدأت بإعفاء مؤقت، ليتحول اليوم إلى سياسة دائمة تهدف إلى توفير بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة. ويشمل الإلغاء كافة المنشآت الحاصلة على ترخيص صناعي، مما ينهي حالة الترقب التي كانت سائدة في أوساط الصناعيين حول مستقبل الرسوم التشغيلية.
الأثر الاقتصادي: قفزة في التنافسية
يرى خبراء الاقتصاد أن هذا القرار سيحدث تأثيراً مباشراً وسريعاً على عدة مستويات:
1. خفض التكاليف التشغيلية:
يُشكل المقابل المالي جزءاً كبيراً من المصاريف الثابتة للمصانع. إلغاؤه يعني توفير سيولة نقدية ضخمة للشركات يمكن إعادة ضخها في خطوط الإنتاج أو التوسع أو التطوير والبحث.
2. تعزيز تنافسية “صُنع في السعودية”:
مع انخفاض تكلفة الإنتاج، ستتمكن المنتجات السعودية من المنافسة بقوة أكبر في الأسواق العالمية (التصدير) وأمام البضائع المستوردة في السوق المحلي، مما يحسن الميزان التجاري للمملكة.
3. كبح التضخم الصناعي:
من المتوقع أن يساهم خفض التكلفة على المُصنّع في استقرار أسعار السلع النهائية للمستهلك، مما يحد من موجات التضخم المستوردة أو الناتجة عن ارتفاع مدخلات الإنتاج.
4. جذب الاستثمار الأجنبي المباشر:
يُرسل القرار رسالة طمأنة قوية للمستثمر الأجنبي بأن المملكة توفر بيئة ضريبية وتشغيلية منافسة إقليمياً، مما يسرع من وتيرة نقل المصانع العالمية إلى المدن الصناعية السعودية.
دعم رؤية 2030
يصب هذا التوجه مباشرة في أهداف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (NDLP)، حيث يسعى لرفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص عمل مستدامة للمواطنين من خلال توسع الأعمال القائمة ونموها بدلاً من انكماشها بسبب التكاليف







































